![]() |
القرضاوي بمستشفى حمد التي غادرها أمس |
الدوحة- غادر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- مستشفى حمد في العاصمة القطرية الدوحة ظهر أمس السبت بعد تعافيه من وعكة صحية أصيب بها في مطلع نوفمبر الجاري.
وقال أكرم كساب -مدير مكتب الشيخ القرضاوي- في تصريح لموقعي القرضاوي. نت وإسلام أونلاين. نت : "إن الشيخ خرج من مستشفى حمد بعد تعافيه من شرخ بسيط في العمود الفقري أصيب به إثر تعرضه لانزلاق في السادس من الشهر الجاري".
لكنه أشار إلى أن "الدكتور القرضاوي سيمكث في الفراش بالمنزل لحين التئام الشرخ تماما، خاصة بعد توصية الأطباء بحاجته إلى الراحة عدة أيام".
وتوجه الدكتور القرضاوي بالشكر لكل من زاره بالمستشفى وعلى رأسهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فيصل آل محمود. كما توجه بالشكر لمحبيه وأصدقائه الذين اتصلوا به من داخل قطر وخارجها للاطمئنان على صحته، بحسب مدير مكتبه.
فقه الجهاد
ووفق المصدر نفسه فمن المقرر أن يعكف الدكتور القرضاوي خلال فترة إقامته بالمنزل على مراجعة المسودات النهائية لكتابه "فقه الجهاد" الذي يعتبر موسوعة فقهية متفردة تناقش قضية الجهاد من كافة جوانبها حيث سيخرج للمكتبة الإسلامية قريبا من دار للنشر في مصر.
واضطر الدكتور القرضاوي بسبب الوعكة الصحية للغياب عن عدد من الفعاليات التي كان مقررا أن يشارك بها ومن بينها برنامجه الأسبوعي "الشريعة والحياة" بقناة الجزيرة الفضائية، و"ملتقى القدس الدولي" الذي عقد بمدينة إستانبول التركية قبل نحو أسبوع. ويرأس القرضاوي مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية التي نظمت الملتقى.
وفي أغسطس الماضي أصيب العلامة القرضاوي بوعكة صحية صغيرة خلال زيارته للجزائر شخصت على أنها بداية قرحة، وتم علاجه في مستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر دون اللجوء إلى عملية جراحية.
ويعد الشيخ القرضاوي من أبرز دعاة الوسطية الإسلامية التي تجمع بين السلفية والتجديد، وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات، حيث عرف بمنهجه الذي يتميز بالرؤية الشاملة المتوازنة والمستنيرة، والتي تقوم على التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة، وعلى الموازنة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر.
وحصل القرضاوي (81 عاما) على عضوية عدد من المجامع والمؤسسات العلمية والدعوية والعربية والإسلامية والعالمية، منها: المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد، فضلا عن رئاسته للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ونال العديد من التقديرات، حيث حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وجائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996.