لماذا وجدتُ؟ وما مهمَّتي في هذا الوجود؟ ورسالتي في هذه الحياة؟

سؤال واجب على الإنسان، كل إنسان، أن يسأله لنفسه، وأن يفكِّر مليًّا في جوابه.

فإن كلَّ جهل مهما عظمت نتائجه قد يُغتفر، إلا أن يجهل الإنسان سرَّ وجوده، وغاية حياته، ورسالة نوعه وشخصه في هذه الأرض!

وأكبر العار على هذا الكائن الذي أوتي العقل والإرادة: الإنسان، أن يعيش غافلًا، يأكل ويتمتَّع كما تأكل الأنعام، لا يفكِّر في مصيره، ولا يدري شيئًا عن حقيقة نفسه، وطبيعة دوره في هذه الحياة حتى يوافيه الموت بغتة، فيواجه مصيره المجهول، دون استعداد له، ويجني ثمرة الغفلة والجهل والانحراف في عمره الطويل أو القصير. وحينئذ يندم حين لا ينفع الندم ويرجو الخلاص ولات حين مناص.

لهذا كان لزامًا على كلِّ بشر عاقل أن يبادر فيسأل نفسه بجدٍّ: لماذا خلقتُ؟ وما غاية خلقي؟