الشيخ عبد الله الأحمر

 

نعى فضيلة العلامة د.يوسف القرضاوي –رئيس مؤسسة القدس الدولية- إلى الأمة الإسلامية الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي توفي بالعاصمة السعودية الرياض أمس 29-12-2007 بعد معاناة طويلة مع المرض.

وقد هاتف د.القرضاوي أولاد الشيخ الأحمر اليوم الأحد 30-12-2007 معزيا، سائلا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، كما وجه بيانا إلى رئيس الجمهورية اليمنية

علي عبد الله صالح، وصف فيه الشيخ الأحمر قائلاً: "بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن أعضاء مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، أتقدم إليكم بخالص العزاء في رجل من رجالات أمتنا، عزيز علينا وعليكم، حبيب إلينا وإليكم، هو فقيد الأمة العربية والإسلامية، معالي الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني، ورئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، وشيخ قبائل حاشد، ونائب رئيس مؤسسة القدس".

 

وقد أثنى فضيلته على خصال الأحمر المحمودة ومواقفه البطولية المشهودة على مستوى بلاده، وعلى المستويين العربي والإسلامي قائلاً: إنه "صاحب الفضائل المحمودة، والمواقف المشهودة، وطنيا وعربيا وإسلاميا، والذي نذر نفسه ليقف مع الإسلام الحق ودعاته في وجه دعاة الإلحاد والإباحية، ويقف مع حقوق الشعوب وحرياتها في وجه الطغاة والمستبدين، ويقف مع قضايا العروبة والإسلام في وجه دعاة الانفصال والاستسلام".

وخصَّ القرضاوي بالذكر موقف الأحمر من القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية المسلمين الأولى والأهم، إذ يقول: "وخصوصا قضية العرب والمسلمين الأولى، قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى وأرض الإسراء والمعراج، قضية فلسطين".

وفي ختام كلامه دعا القرضاوي الله أن يغفر له ويرحمه، وأن يسكنه الفردوس الأعلى، وأن يجزيه عن أمته ودينه خير ما يجزي العاملين الصادقين.

الإنسان والمناضل

* ولد الشيخ الأحمر عام 1933 في حصن حبور، وتعلم في الكُتّاب، وهو التعليم الوحيد الذي كان متاحا في ذلك الوقت.

* سُجن في عهد الإمامة بعد أن أُعدم والده حسين الأحمر وعمه حميد الأحمر، ومكث في السجن سنوات عدة.

* ساند الثورة اليمنية، وخاض مع قبيلته معارك كبيرة مع قوات الإمام البدر.

* تولى وزارة الداخلية بعد الثورة ثلاث مرات، واستخدم نفوذه القبلي في تثبيت دعائم الأمن.

* انخرط بعد ذلك في الحياة البرلمانية التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية حضوره في المشهد السياسي اليمني.

* انتخب عام 1969 رئيسا للمجلس الوطني للجمهورية العربية اليمنية الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد، وتأسيس قاعدة الشورى التي يقوم عليها النظام الجمهوري.

* في عام 1970 انتخب رئيسا لمجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية، وظل المجلس يقوم بواجبه حتى تم تعليق العمل بالدستور الدائم وإغلاق المجلس عام 1975.

* وافق على عملية انتقال السلطة سلميا، والتي قام بها العقيد إبراهيم الحمدي في 13 يونيو 1974 ضد القاضي عبدالرحمن الإرياني، لكنه لم يكن على وفاق معه طيلة سنوات حكمه التي استمرت أربع سنوات فقط.

* عند تأسيس المجلس الاستشاري عام 1979 عين عضوا فيه، كما عين عضوا في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه عام 1982 حتى قيام الوحدة عام 1990.

* عقب قيام دولة الوحدة، وإقرار التعددية السياسية والحزبية تبنى الدعوة إلى تأسيس "التجمع اليمني للإصلاح" الذي ضم العلماء والمشايخ والمثقفين ورجال الأعمال والشباب والنساء من مختلف المناطق اليمنية، واختير رئيسا للهيئة العليا التحضيرية التي تولت مهام تأسيس الإصلاح في كل المحافظات اليمنية وقيادة التجمع حتى انعقاد المؤتمر العام الأول للتجمع اليمني للإصلاح في سبتمبر 1994.

* حاز ثقة المواطنين في دائرته الانتخابية في الانتخابات النيابية في إبريل 1993، وانتخب في 15-5-1993 رئيسا لأول مجلس منتخب للنواب في ظل الجمهورية اليمنية، وأعيد انتخابه في 18-5-1997 للمرة الثانية رئيسا لمجلس النواب، ثم أعيد انتخابه في 10-5-2003 للمرة الثالثة رئيسا للمجلس، حيث حاز ثقة أعضاء المجلس.

* في أثناء الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد (أغسطس 1993- يوليو 1994) نجح في الحفاظ على سلامة السلطة التشريعية ووحدتها رغم حالة الفوضى والتشتت المريعة التي عانت منها اليمن قرابة عشرة أشهر، وقد أسهم إسهاما كبيرا في الجهود السياسية لتطويق أزمة الانفصال، والدفاع عن الوحدة اليمنية في الداخل والخارج.

* يعتبر من أبرز الذين أسهموا في إنهاء مشكلة الحدود مع السعودية، ففي 12 يناير/ كانون الثاني 1995 ترأس وفدا يمنيا رفيع المستوى إلى السعودية؛ لمواجهة التداعيات الخطيرة حول أزمة الحدود، وظل في الرياض قرابة 40 يوما حتى نجح في التوصل إلى توقيع مذكرة التفاهم في 27 رمضان 1415هـ التي فتحت الطريق أمام عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وصولا إلى توقيع اتفاقية الحدود في 12 يونيو 2000.

المؤسسات واللجان الشعبية التي ترأسها:

* رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة الشعب الكويتي بعد الغزو العراقي.

* رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأقصى وفلسطين.

* رئيس اللجنة البرلمانية للقدس وفلسطين.

* عضو مجلس الأمناء في منظمة الدعوة الإسلامية العالمية.

* نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس.

* رئيس فرع مؤسسة القدس في اليمن.