الأعزة أسرة فقيد الأمة فضيلة العلامة الشيخ الدكتور يوسف عبدالله القرضاوي رحمه الله؛ بارك الله في أعماركم وجعلكم خير خلف لخير سلف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:

فقد بلغنا الخبر الفاجع للأمة جميعًا وهي تفقد قامة من قامات العلم ورمزًا من رموز العطاء ومعلمًا من معالم نهضة الأمة بعلمائها العاملين، فكم هي تلك المواقف التي نصر فيها الإسلام وأعلا كلمته، وكم هي تلك المناسبات التي صدع فيها بالحق وتشجع بعلمه، تشهد له بحسن العمل وأجره فيها على الكريم اللطيف.

إن فقد الأمة لهذا العلامة الجليل لا شك أنه ثلمة لا يمكن سدها، ومهما انكسرت قلوبنا واعتصرت ألمًا مما لا نستطيع مغالبته سنبقى على عهد الله مسلمين لأمره راضين بقضائه، ومع أننا نتوجه بالتعزية إلى شخوصكم الكريمة التي هي صدقات جارية للفقيد لما نشأتم عليه من خير وبر فإنا نعزي أنفسنا ونعزي الأمة جميعها، فالمصاب ليس في فرد بقدر ما هو في أمة تمثلت في فرد، سائلًا الله تعالى أن يكلأ فقيد الإسلام برحمته وأن يخفف عنا وأن يلهمنا الصبر والسلوان وأن يجعل البركة في عمركم وعملكم، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا بما هو خير لأمة الإسلام.

 

أخوكم/ أحمد بن حمد الخليلي

2/3/1444هـ

28/9/2022م