كلمة تعزية إلى الأمة الإسلامية

حول وفاة العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي - رحمه الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعد! فقد فقدنا اليوم الماضي علمًا من أعلامها الأفذاذ، العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رحمه الله رحمة واسعة - انتقل إلى رحمة الله - تعالى - يوم الإثنين ۲۹ سبتمبر ۲۰۲۲م، عن عمر يناهز 96 عاما، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكان الفقيد يعتبر من أبرز المشايخ والدعاة في العالم، و يعد داعية مخلصًا ومفكرًا إسلاميًا، الذي عاش حياته الطيبة لنشر العلوم الدينية وترویج الثقافة الإسلامية، وفي مجال الدعوة والتربية ساهم الفقيد بشكل كبير، وانتهج طوال مسيرته منهج الوسطية والاعتدال في دعوته وتنبيهه للقضايا الإسلامية.

وكانت له صلة قوية برئيس الجامعة الإسلامية فتية الأسبق، العلامة يونس عبد الجبار - رحمه الله - فزار جامعتنا الإسلامية فتية في عام 1980م، وأقام بها وألقى محاضرات علمية قيمة، فاستفاد منها الأساتذة والطلاب، وقد كتب أحوال الجامعة الإسلامية فتية وذكرياته بها في الجزء الرابع من كتابه «ابن القرية والكتاب».

وكذلك كانت بيني وبينه صلة شخصية، وشاركنا معا في عدد من المؤتمرات المنعقدة تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، فاستفدت منه كثيرًا، فرحمه الله - تعالى - وغفرله.

فنحن أسرة الجامعة الإسلامية فتية - رئيسًا وأساتذة وطلبة - لمحزونون على هذا الخبر الفاجع، سائلين المولى الكريم أن يغفر للشيخ ويسكنه الفردوس الأعلى، ويرفع درجاته في أعلى عليين، ويلهم أهله الصبر والسلوان. وأن يجعل الله - تعالى - جميع خدماته في ميزان حسناته، إن الله لا يضيع أجر المحسنين.

 

عبيد الله حمزة

رئيس الجامعة الإسلامية فتية، شيتاغونغ، بنغلاديش

30-2-1444هـ