س1: الخلوة مع مريضة بناء على طلبها كيف الخروج من هذا المأزق؟

جـ: يجلس معها والباب مفتوح، مع غض البصر.

س2: في بعض المؤتمرات الطبية يقوم في بعض الأحيان من يقول : الطبيعة أو Mother Nature خلقت كذا وكذا ـ هل يجب الرد على هذا أم يجوز السكوت عليه؟

جـ: ذلك متروك لتقدير المسلم وحكمته، فقد ينفع التصحيح والتعقيب في بعض الأحيان، وقد لا ينفع، وقد يتاح، وقد لا يتاح، وهذه آفة معروفة من آفات العرض المادي لمقررات العلوم الكونية، بعيدًا عن لمسات الإيمان.

س3: ما حكم معاملة أهل الديانات الأخرى مثل بدء السلام وغيره، سواء في الشرق أو في الغرب، مع أن منهم رؤساء لنا؟

جـ: يقول الله تعالى ـ فيما أخذ على بني إسرائيل: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا} (البقرة:83)، وقال فيما شرع للمسلمين : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (الإسراء:53)، ومن القول الحسن والأحسن بدؤهم بالتحية المناسبة، ومجاملتهم وحسن معاملتهم، واعتبار ذلك من وسائل الدعوة لهم.

س4: ما الذي يجب على الطبيب عمله في حالات الاغتصاب إذا عرف الفاعل؟ وهل يجب أن يخبر أهل الفتاة بالقصة كلها أو يستر عليها؟

جـ: يختلف ذلك باختلاف البيئات، واختلاف الحالات، والمؤمن كيس فطن.

س5: ما حكم الجلوس على موائد يدار عليها الخمر في المؤتمرات هنا ـ وقد تكون هي المكان الوحيد المتوافر فيه الطعام طوال يوم كامل من المحاضرات والتركيز ؟

جـ: يجتهد المسلم أن يهرب منها ما أمكن ذلك؛ لتحذير الحديث الشريف منه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر" (رواه الترمذي في الأدب 5/104، 2801، وقال: حسن غريب)، إلا ما فرضته الضرورة، قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} (الأنعام:119).

س6: حالة خاصة: قسم تخدير لا يجتمع أفراده اجتماعهم الأسبوعي إلا في "بار" لتدارس الحالات بحجة أنه جو بعيد عن المستشفى، وكلهم رؤساء للمسلم، وهو يحتاج مساعدتهم للحصول على وظائف في المستقبل ـ هل يقاطعهم أم يذهب معهم مضطرًا؟

جـ: المسلم مفتي نفسه في هذه الأمور، وهو يعرف ما يعتبر ضرورة وما ليس بضرورة، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

س7: المشاركة في حفلات الأقسام المختلفة في المستشفى بأعياد الميلاد ورأس السنة، ما حكم حضور هذه الحفلات أو إرسال بطاقات معايدة للرؤساء والزملاء، أو حتى رد التحية على "سنة سعيدة أو عيد ميلاد جديد..."؟

جـ: يكفي المجاملة بالبطاقة ونحو ذلك، ولا داعي للحضور، إلا إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام والمسلمين.

س8: الصوم قبل الامتحانات أو فيها قد يكون لمدة 18 أو 20 ساعة ـ هل يجوز الفطر؟

جـ: ينبغي للمسلم أن يتسحر وينوي الصيام ويجرب، فإن قدر عليه فليحمد الله، وإن شق عليه مشقة شديدة فليفطر وليقض بعد ذلك، وقد ختم الله آية فرض الصيام بقوله: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة:185).

س9: ذكر الزملاء بما يكرهون يتكرر كثيرًا في المستشفيات، مثلًا: إنه طبيب بطيء أو جاهل، قد يكون من باب مصلحة العمل، فهل يجوز ذلك؟ وما دور الطبيب الشاب إذا كان المغتابون من الرؤساء، هل ينصحهم أو يسكت؟

جـ: فرق بين الغيبة والنقد، فما كان من باب الغيبة فهو محرَّم، وما كان من باب النقد وجب النصح فيه برفق، وبقدر ما يستطيع.

س10: هل هناك فرق في الحكم بين ذكر عيوب المسلمين وغير المسلمين أو نصح المسلمين وغير المسلمين؟

جـ: الإسلام يصون حرمة الإنسان من حيث هو إنسان، مسلمًا أو غير مسلم، وإن كانت حرمة المسلم أعظم، وحرمة من له حق أعظم وأعظم مثل: الأبوين والأرحام والجيران والأساتذة.

س11: ما حكم تأجيل الإنجاب حتى الانتهاء من المذاكرة والامتحانات؟

جـ: لا مانع من ذلك إذا اتفق عليه الزوجان، ولم يضر الزوجة، وقد كان الصحابة يعزلون لأعذار وأسباب، ولم ينههم الرسول صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الصحيح.

س12: ما حكم النوم عن الصلاة المكتوبة بعد سهر متواصل في العمل، وهل على الزوجة إيقاظ زوجها في هذه الحالة أو تركه؟

جـ: قلم التكليف والمؤاخذة مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، وخصوصًا إذا كان سهره ـ قبل النوم ـ في عمل مشروع، وعليه أن يصلي بمجرد استيقاظه. ومقتضى التيسير الذي بُنيت عليه أحكام الشريعة أنه لا يجب على الزوجة إيقاظه إذا وجدته مجهدًا مكدودًا؛ رفقًا بحاله، حتى يستطيع مواصلة عمله: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج:78).

س13: ما حكم ترك صلاة الجمعة مرة أو أكثر نظرًا لظروف العمل (مثل: تدهور حالة مريض، أو عملية طارئة في نفس موعد الصلاة)؟

جـ: المحظور المتوعد عليه هو ترك ثلاث جمع بلا عذر، والعذر هنا واضح، وينبغي على المسلم الاجتهاد في التغلب على الأعذار ما استطاع، وإنما لكل امرئ ما نوى.