تقدّمت تركيا وقطر نعيًا إسلاميًا واسعًا لفضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، داعين له بالمغفرة والرحمة.

وإلى جانب نعي رسمي رفيع المستوى من تركيا وقطر، تقدّمت عشرات الشخصيات العربية والإسلامية من مختلف البلدان بنعي للأمة بوفاة القرضاوي؛ وفق بيانات منفصلة وبرقيات تعزية نشرت عبر صفحات موثّقة في «فيسبوك» و«تويتر».

كما نُشرت الآلاف من برقيات التعزية على منصات ومواقع التواصل عبّر كاتبوها عن عميق حزنهم، وتأثرهم بالعلامة الراحل.

ونعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان، مؤسسه الشيخ القرضاوي، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية فقدت عالمًا محققًا من علمائها المخلصين.

عزاء تركيا

وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصالٍ هاتفي مع نجل الراحل عبد الرحمن يوسف، تعازيه لأسرة الشيخ، سائلاً الله له الرحمة.

وقال الرئيس إن المرحوم «لم يتنازل طوال حياته عمّا آمن به، وكان خير مثال يحتذى به للتوفيق بين مبادئ الإسلام والحياة»، داعيًا له بالقول «أكرمه الله الجنة وتغمده برحمته».

من جانبه قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب في برقية تعزية عبر حسابه في «تويتر»: «تلقيت بحزن نبأ وفاة الشيخ القرضاوي أحد كبار العلماء، أتمنى له الرحمة من الله وأعزّي أقاربه والعالم الإسلامي».

نعي قطري

ومن قطر، نعى نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، القرضاوي، في تغريدة قائلاً إنه «أفنى عمره في خدمة دينه وأمّته».

كما نعته وزارة الأوقاف القطرية في بيان قائلةً إن «الأمّة العربية والإسلامية فقدت عالمًا جليلًا دافع عن القضايا الإسلامية، وله الأثر الفاعل في نشر العلم الشرعيّ، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعلى منهج الوسطية والاعتدال».

ونعاه الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية رئيس الوزراء السابق قائلًا «نعزي انفسنا والأمة الإسلامية بوفاة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي والذي كرّس حياته في خدمة الإسلام وأحد اعلام الوسطية والاعتدال. نسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعه وأن يدخله فسيح جناته. كما وأتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد. إنا لله وإنا اليه راجعون».

وغرد الكاتب القطري البارز جابر الحرمي، بقوله «برحيل القرضاوي، فقدت الأمة أحد أبرز علمائها الكبار الذي عرف بدفاعه عن قضايا الأمة».

نعي واسع

وقال الكاتب والصحفي الأردني ياسر أبو هلالة، في تغريدة على «تويتر»: قدَّم الشيخ يوسف القرضاوي مكتبة للأمة بقيت صدقة جارية بعده يرد عليها بمكتبة، فهو يؤخذ منه ويناقش من علماء مثله. خصومه الذين يرتدون لحى حفلة تنكرية يطعنون به بتغريدة هنا وبمقطع فيديو هناك، يكشفون ما وراء اللحى من وضاعة وجهالة ويكفيهم إنهم اشتركوا مع الصهاينة في الموقف ذاته.

وقال الكاتب المصري جمال سلطان: إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله علم الأمة، ومجدد الفقه الإسلامي، وقطب الاعتدال والوسطية، طيب القلب، رقيق المشاعر، محب الخير للجميع، رحم الله العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، ونور قبره، وجزاه خيرا عما قدم لدينه وأمته.

وقال المفكر السوداني د. تاج السر عثمان: المفكر يوسف القرضاوي لم يكن شخصًا عاديًا، بل كان مؤثرًا ومدرسة فكرية لها روادها، إنه ليس بمستغرب أن يتراقص سفلة التطبيع لوفاته، فقد كان عصيًا على منافقة أسيادهم في حياته، ولم يجدوا حيلة إلا إطلاق أبواقهم للصخب عند وفاته، ليصرفوا الناس عن استحضار مواقفه المشرفة، وأنّى لهم ذلك!

أما عالم الفضاء المصري د. عصام حجي، فقد نعى الشيخ، قائلًا: اليوم يودع الكثيرون منا العالم الشيخ يوسف القرضاوي في صلاة الجنازة في قطر، وغدًا وبعد غد سيلقاه آخرون أكثر عددًا في كل بقاع الأرض في صفحات مؤلفاته المستنيرة وسيرة كفاحه العطرة اللتين ستبقيان نجمين ساطعين تهتدي بهما الأجيال القادمة شرقاً وغرباً في ظلام ليل لا بد أن تشرق شمسه.

وقال رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي أشرف دوابه: تعجز الكلمات يا سيدي أن أعطيك حقك.. وقد عرفتك عن قرب عالمًا عاملًا وأبًا ودودًا.. هينًا لينًا.. تأخذ بأيدينا بعلمك وعملك.. فاللهم تقبلك في عليين وأجرنا في مصيبتنا أجمعين.

ومن جانبه، قال أستاذ علم المقاصد د. وصفي عاشور أبو زيد: الحملة الممنهجة التي تشوه صورة الإمام القرضاوي بعد وفاته ستبوء بالخسران، وسيظل الشيخ إماماً رغم الكتائب الإلكترونية والذباب المأجور، أما السواد الأعظم من الأمة فيعرف للإمام قدره؛ "فأما الوبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

ومن باكستان، نعى أمير الجماعة الإسلامية سراج الحق، القرضاوي، في تغريدة باللغة العربية، قائلًا إنه «وهب حياته لخدمة الإسلام والتربية والدعوة، والدفاع عن قضايا الأمة».

وفي المغرب، نعى حزب «العدالة التنمية»، الشيخ، وتقدّم بـ«بأحر التعازي لأسرة الفقيد، وللأمة الإسلامية على هذا المصاب الجلل»، معتبرًا إياه «أحد الرواد الكبار لمنهج الوسطية في العالم العربي والإسلامي».

وفي تونس، نعى رئيس حزب «حركة النهضة» راشد الغنوشي، في بيان، القرضاوي، مؤكدًا أن «فقيد الأمّة وهب حياته مبينًا لأحكام الإسلام، ومدافعًا عن أمّته، مؤكدًا مبدأ الوسطية».

كما غرّد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، ضاحي خلفان، قائلاً «رحم الله الشيخ يوسف القرضاوي أسأل الله له المغفرة والرحمة».

ومن العراق، نعى الحزب الإسلامي العراقي، في بيان، القرضاوي، قائلًا إنه «مثل الفكر والفقه الإسلامي الوسطي».

ومن فلسطين، نعى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وحركة الجهاد، في بيانين منفصلين؛ «علمًا من أعلام الأمّة»، «كرّس حياته مدافعًا عن القضية الفلسطينية».

وعلى حسابه على تويتر، اكتفى نجل الشيخ الشاعر عبد الرحمن يوسف بالقول «ترجّل الفارس».

كما نعى الشيخ كل من العالِم الليبي علي الصلابي، والأكاديمي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي، والداعية الكويتي نبيل العوضي، والسياسي الكويتي ناصر الدويلة، في برقيات تعزية عبر حساباتهم بتويتر.

كما نعاه العلماء والدعاة البارزين في العالم الإسلامي، مثل: د. أحمد الريسوني، ود.محمد راتب النابلسي، ود.علي القره داغي، في بيانات منفصلة.

ونعى المجلس الإسلامي السوري الشيخ في بيان، مؤكدًا أنه «كان علامة موسوعيًا ومفكرًا إسلاميًا».

ومن مصر، نعت أسرة الرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي، في بيان، القرضاوي، مؤكدةً أنه «أفنى حياته في العلم والتعليم والإصلاح والاجتهاد وكان مدرسة للإسلام الشامل، وناضل بقول الحق من أجل أمّته ودينه».

ومن جانبها نعته جماعة الإخوان المسلمين التي سبق أن انتمى لها وكان أحد أبرز علمائها.

وأكدت الجماعة في بيانين أن الشيخ القرضاوي «مِن أبرز دعاة الوسطية الإسلامية»، «لقي ربّه بعد مسيرة ممتدة ورحلة مباركة عمّ خيرها وانتفع بثمارها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها». 

كما تقدمت عشرات الشخصيات المصرية بنعي بوفاة الشيخ، بينهم معارضون في الخارج مثل: جمال حشمت، وحمزة زوبع، ومحمد محسوب، وأيمن نور، وطارق الزمر، وأبو العلا ماضي، ومنتصر الزيات، والإعلامي معتز مطر، والفنان وجدي العربي.

- المصدر: وكالة أنباء الأناضول، وصحف