علامة العصر و فقيه الزمان

إمام الأئمة تاج الفقهاء و رأس العلماء

أستاذنا و معلمنا و حبيب قلوبنا فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله و رعاه

فوالله الذي لا إله غيره لك في القلب مكانة من الحب و التقدير و الإعزاز و العرفان ما لا يعلمه إلا الله عز و جل

و أظنها في قلوب كل محبيك و تلاميذك أيها الحبر الجليل

و الكلام كل الكلام لا يمكن أن يعبر عما تكنه قلوبنا لكم من محبة

و لما لا يكون الأمر كذلك!

و قد تعلمنا منكم الكثير و الكثير منذ عشرات السنين من خلال مجالستكم و قراءة كتبكم و سماع خطبكم و دروسكم التي تصدعون فيها بالحق و لا تخشون في الله لومة لائم و التي تظهرون فيها الإسلام الصحيح بعظمته و شموله و سماحته و وسطيته و عالميته و أخلاقه و توازنه 

لقد تأثر بكم كل عالم و متعلم يقرأ لكم و يسمع منكم و أبهرتم الجميع سيدي بغزارة علمكم و سعة أفقكم و شهد لكم القاصي و الداني بتضلعكم في الفقه و سائر العلوم

و أقنعتم العقول و أمتعتم القلوب بوعظكم و فتاويكم و ردكم على أسئلة السائلين

لقد أثريتم المكتبة الإسلامية بكتاباتكم و جددتم لهذه الأمة أمر دينها قي زماننا الذي نحياه

أجرى الله الحق في قلمكم و على لسانكم

لذا كنت شيخنا الحبيب حبيبا لكل محب مخلص فاقه لهذه الدين

مبغوضا لدى كل منافق حقود و أحمق أثيم و هذا شأن الصالحين أصحاب الدعوات الصحيحة الناطقين بالصدق و الصادعين بالحق.

حفظك الله سيدي و بارك في عمرك و أمدك بالصحة و العافية و جعلك ذخرا للإسلام و عونا و مرجعا للمسلمين

و قبح الله أعدائك و قهر شانئيك و هزم حاسديك و الذين للأسف بعضهم يرتدي مسوح الدين

و يدعي العلم و الفقه و يتزيا بزي الأزهريين و العلم و الأزهر منهم براء

و نعلم أنكم مولانا لا تهتمون بهم و لا تبالون بشأنهم و ربما دعوتم لهم بالهداية لما نعلمه من سماحتكم و ترفعكم عن الدنايا و سفاسف الأمور و هذا شأن الكبار دوما

وفقكم الله و لا حرمنا من طلعتكم البهية على قناة الجزيرة في الشريعة و الحياة و قطر الفضائية

ولله لقد إشتقنا لكم كما إشتاق الملايين من المسلمين

لك تحياتي و دعواتي

محبكم و تلميذكم

فايز النوبي

إمام و المستشار الشرعي لمركز الزيتونة بألمانيا