الجيش وسط فرحة الشعب

تقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتهانيه إلى "شعب مصر العظيم" وشبابه الثائر على نجاح ثورتهم المباركة، لافتا إلى "ضرورة السعي لتحقيق جميع غاياتها بكل حكمة"، ومحذرا بشدة ممن أسماهم "لصوص الثورات".

وأشاد الاتحاد بشباب مصر " الذين شرفوا الأمة العربية والإسلامية وكتبوا بدمائهم الزكية تاريخ مصر من جديد، بل تاريخ أمتنا، فبارك الله فيهم وسدد خطاهم، ورحم الله شهداءهم وحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وكتب لجرحاهم الشفاء والثواب العظيم".

ودعا الاتحاد في بيان أصدره أمس السبت، شباب مصر وكل مكونات شعبها " مسلمين وأقباطا إلى أن يقفوا صفا واحدا للوصول إلى حكومة شورية ديمقراطيه تمثل الشعب المصري وقيمه ومبادئه"، لافتا إلى أن "أمامهم مخاطر لا يمكن تجاوزها إلا بالاعتماد على الله تعالى وعلى الوحدة والتخطيط ووضع خارطة طريق بكل دقة وحكمة، يجتمع عليها المخلصون للوصول إلى غايات هذه الثورة العظيمة وأهدافها النبيلة".

كما دعا إلى اليقظة والحذر الشديد "من لصوص الثورات الذين يقفزون عليها للوصول إلى جني ثمارها, وهم لم يشاركوا في صفها بنصيب".

وقدم الاتحاد "شكره وتقديره العظيم لجيش مصر الباسل الذي نجح في هذا الامتحان العسير من خلال وقوفه مع مطالب شعبه وتطلعاته". ودعاه إلى تسليم السلطة في أقرب فرصة إلى الشعب من خلال ممثليه الذين يشرفون على هذه الفترة الانتقالية للوصول بمصر إلى دولة ديمقراطية حرة.

ودعا الاتحاد العالم العربي والإسلامي وكل شرفاء وأحرار العالم للوقوف مع الثورة المصرية "وتقديم كل ما يمكن من الدعم المادي والمعنوي"، محذرا الطامعين في مصر بالكف عن التدخل في شؤونها، ومؤكدا أن "شعب مصر صاحب الحضارة العريقة قادر على تقرير مصيره بنفسه".

وتوجه الاتحاد بالنصح إلى "حكام المسلمين بأن يتقوا الله تعالى في شعوبهم، ويقوموا بمصالحة شاملة، وأن يتركوا لشعوبهم الحرية الكاملة في اختيار من يمثلهم، ومن يحكمهم".

وأضاف البيان الذي وقعه كل من أمين عام الاتحاد أ.د/ علي محي الدين القره داغي، ورئيسه أ.د/ يوسف القرضاوي: "كفى ظلما واستبدادا، وكفى طغيانا واستقواء بالخارج، فالعاقل من يتعظ بغيره"، فقد "ولى عصر الظلم والدكتاتورية والاستبداد، وانتهى عصر التزوير لإرادة الشعوب".

طالع نص البيان