امرأة ليبية تدعو على الظالمين والمجرمين

ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "بالأعمال الإجرامية التي وجهت ضد المتظاهرين" في ليبيا معبرا عن قلقه البالغ مما يحدث، وحذر النظام الليبي " أشد التحذير من إراقة الدماء البريئة، دون أيِّ اعتبار لحُرمتها"، ودعا دول ومؤسسات العالم الحر "للوقوف مع حقِّ الشعب الليبي في التظاهر السلمي، والمطالبة بحقوقه".

وعبر اتحاد العلماء في بيان أصدره الإثنين؛ عن تأييده لمطالب الشعب الليبي ووقوفه معها، مترحما على "المواطنين الذين سقطوا وهم يدافعون عن حقوقهم، ويعتبرهم شهداء بإذن الله تعالى، ويقدم خالص العزاء لأهليهم".

ووجه الاتحاد للنظام الحاكم في ليبيا " أشدَّ التحذير من إراقة الدماء البريئة، دون أيِّ اعتبار لحُرمتها وخطورتها، مذكِّرًا المجرمين بالعواقب التي بيَّنها الله تعالى، لهؤلاء المجرمين"، لافتا إلى أن "التاريخ الإنساني شاهد على أن الظلم وإن كانت له صولات، ولكنها إلى الزوال والهلاك وأنه ما للظالمين من نصير".

ودعا الاتحاد " النظام الليبي إلى أن يتَّقي الله تعالى في هذا الشعب الذي يحكمه منذ أكثر من أربعة عقود، ويترك لهم المجال لاختيار من يحكمهم، ويسوس أمورهم"، ودعاه أيضا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

كما دعا "الجيش الليبي وقوَّات الأمن الشرفاء إلى وقف هذه المظالم، وحقن إراقة الدماء، وإلى حماية الشعب من الظلم والطغيان"، مذكرا إياهم بأنهم " من الشعب ولأمن الشعب، وإن من حقِّ الشعب عليهم حمايتهم من الظلم والاعتداء".

وخاطب الاتحاد الجماهير المحتجَّة داعيا " إلى الصبر والثبات على المبادئ، والحفاظ على سلميَّة التظاهر، وعلى الأموال العامة والخاصة، والابتعاد كليًّا عن إراقة الدماء البريئة، وأن يُظهروا للعالم القيم الإسلامية والحضارية، كما كان عليها إخوانهم بمصر، وأن يكونوا على يقين بأن الله معهم وينصرهم ما داموا مع الله تعالى".

ودعا "الدول العربية والإسلامية، ودول العالم الحر، ومؤسَّسات المجتمع المدني، وجميع الشرفاء بالعالم للوقوف مع حقِّ الشعب الليبي في التظاهر السلمي، والمطالبة بحقوقه، وإلى حمايته بكلِّ الوسائل المشروعة".

ورأى اتحاد العلماء أن " استعمال العنف المفرط والأسلحة ضد هؤلاء المتظاهرين المسالمين متناقض مع كلِّ القيم السماوية، والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، بل هو داخل في جرائم الحرب المحظورة".

وفي ختام البيان الذي ذيل بتوقيع الأمين العام أ.د. علي القره داغي، والرئيس أ.د. يوسف القرضاوي، دعا الاتحاد أبناء ليبيا إلى "الوحدة الوطنية الجامعة، والاعتصام بحبل الله المتين"، محذرا "أشد التحذير من أيِّ دعوة قبلية، أو حزبية، تفرِّق ولا تجمِّع، وتؤثِّر في لُحمة الشعب وسُداه، حتى يُفوِّت ما يُخوِّف البعض به من حرب أهلية وقبلية".

-

نص البيان