خلف الزلزال دمارا واسع النطاق

أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن تعاطفه وتضامنه الكامل مع الشعب الياباني في محنته التي يمر بها جراء الزلزال المدمر، ودعا جميع المنظمات الإغاثية في العالم والإسلامية منها خاصة إلى الاستنفار من أجل نجدة اليابان.

وناشد الاتحاد في بيان له أمس الدول العربية والإسلامية القادرة بمد " يد المساعدة لهذا الشعب المنكوب الذي لطالما قدم مساعدات ومؤونات لشعوب كثيرة في أوقات كثيرة وفي مناسبات متعددة"، وذلك "من منطلق الأخوة الإنسانية التي تربط جميع بني آدم ولا سيما في مثل هذه الكوارث الطبيعية الخطيرة".

وقال البيان إن " الإنسانية كلها واحد في مثل هذه الكوارث، والإنسان مكرم في ذاته الانسانية"، لافتا إلى قوله تعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (الإسراء:70)؛ "وعليه فوجوب الإغاثة شامل لكل إنسان، بل لكل ذات كبد رطب".

وسأل البيان الذي وقعه كلا من د. علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام، ود.يوسف القرضاوي الرئيس، "الله تعالى أن يرأف بعباده ويلطف بهم".

وضرب زلزال مروع شمال شرق اليابان يوم الجمعة الماضي بلغت شدته 8.9 درجات بمقياس ريختر، تبعه موجات مد بحري واسعة (تسونامي) مخلفا آثارا مفجعة، تمثلت في آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المفقودين، فيما الأخبار تتوالى عن الخسائر المادية والبشرية الجسيمة، إضافة إلى تداعيات خطيرة على المستوى النووي. واعتبر هذا أقوى الزلازل التي يتم تسجيلها في تاريخ البلد.

- نص البيان