الثوار يرفعون علم الاستقلال (الفرنسية)

أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استمرار دعمه ومؤازرته لثورة الشعب الليبي، ودعا إلى إعلان يوم الجمعة 18 مارس يوما لمساندة ونصرة ثورته المباركة، وحث الدول العربية والإسلامية إلى الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا لليبيا.

وناشد الاتحاد في بيان أصدره الخميس 17 مارس، منظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماع وزراء الخارجية الذي سيعقد بجدة السبت المُقبل؛ الاعتراف بالمجلس الوطني ومؤسساته.

ودعا المسلمين في يوم النصرة إلى تخصيص خطب الجمعة للدعوة لأبناء الشعب الليبي الثائر "والقنوت في الصلاة من أجل أن يعجل الله بنصرهم وتخليصهم من إجرام هذا النظام الباغي".

وذكر البيان أن الاتحاد يتابع بكل فخر واعتزاز صمود وثبات الشعب الليبي العظيم ضد سياسات القذافي الإجرامية، ومواصلته طريق الثورة واستبسال الثوار في المقاومة برغم عدم التكافؤ في موازين القوى.

وأكد الاتحاد إدانته الكاملة لما تقوم به الكتائب والمرتزقة التابعة لبقايا نظام القذافي "من ممارسات وسلوكيات إجرامية تستبيح دماء الشعب وممتلكاته وحرماته، مما لا يقوم به عادة إلا المستعمرون، من قتل وترويع للمواطنين الآمنين".

كما أكد الاتحاد " على الطابع الشعبي السلميّ للثورة الليبية وإن تحولت إلى ثورة مسلحة"، واعتبر ذلك " نتيجة مباشرة للرد الإجرامي لهذا النظام على الأشكال الشعبية السلمية، مما دفع بهذه الثورة إلى الاضطرار للدخول في حالة التسلح؛ دفاعا عن نفسها وشعبها".

ودعا "الإخوة الليبيين" إلى المحافظة على الطابع الشعبي السلمي لثورتهم قدر الإمكان، "بتكثيف التظاهر والخروج والاعتصام في شوارع جميع المدن"، حتى يتم دحض " الأخبار المغرضة لبعض الأطراف الإعلامية والسياسية الإقليمية والدولية التي تحاول أن تصور المشهد وكأن ليبيا قد دخلت إلى مرحلة الحرب الأهلية".

وكرر الاتحاد دعوته "إلى كل من لايزال في صف النظام المجرم الفاقد للشرعية من جيش وشرطة وموظفين ومسؤولين إلى إعلان انضمامهم إلى صفوف ثورة شعبهم والتخلي عن هذا المجرم المتحصِّن داخلَ أسوار ثكنته العسكرية، لافتا إلى أن باب التوبة مفتوح، ومذكرا بقوله تعالى {إلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}" (الفرقان:70).

ووجه اتحاد العلماء التحية إلى " الجامعةَ العربية ودولَ مجلس التعاون الخليجيّ وبعض الدول الغربية على مواقفها الداعمة لثورة الشعب الليبي من خلال رفع الشرعية عن نظام القذافي والقبول بفرض حصار جوي من قبل الأمم المتحدة ضد طيران القذافي، والتوجه نحو الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي للثورة".

ودعاها إلى التقدم خطوة أخرى بإعلان الاعتراف رسميا بهذا المجلس ممثلا شرعيا للشعب الليبي، كما حث كلَّ الدول العربية والإسلامية إلى الخطوة ذاتها.

وجاء البيان بتوقيع كلا من د. علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء والمسلمين، و د. يوسف القرضاوي الرئيس.

- نص البيان