مظاهرات لأجل الحرية والكرامة

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الرئيس السوري إلى الإسراع بتحقيق مطالب الشعب كاملة لأن الحلول الجزئية لم تعد ترضي ولن تنهي المظاهرات، معبرا عن فزعه من من قتل وتعذيب وإهانة الإنسان في سوريا، ومجددا الاعلان عن وقوفه الكامل مع مطالب الشعب السوري.

وقال الاتحاد في بيان له الأحد 17 إبريل، إنه " يواصل متابعته ببالغ القلق تطور الأحداث في سورية، وعدم وجود أي مؤشر عملي للبدء بالاصلاحات الجذرية سوى استبدال بعض الوزراء ليحل محلهم آخرون، وتنصيب حكومة جديدة مكان أخرى".

ورأى الاتحاد أن خطاب الرئيس بشار الأسد " لم يكن في مستوى تطلعات الشعب السوري، بل كان عبارة عن كلمة توجيهية لأعضاء الحكومة الجديدة، لم يتطرق فيها إلى مطالب الشعب المتمثلة في الحرية والكرامة والديمقراطية".

ودعا الاتحاد الرئيس " الي الإسراع بالبدء فورًا بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة، فالحلول الجزئية لم تعد ترضي الشعب، ولن تنهي مظاهراته"، بل يزداد سقف المطالب كلما تأخرت الإصلاحات الجذرية.

وأضاف " أن على القيادة السورية أن تعلم أن عصر الحزب الواحد، والزعيم الأوحد، قد انتهى وتجاوزه الزمن، وأن الشباب اليوم يريدون الحرية الكاملة، والكرامة الشاملة".

وعبر الاتحاد عن فزعه من " حجم الاعتداءات ونوعيتها على المتظاهرين المسالمين من قتل وتعذيب وإهانة لكرامة الإنسان مما لا يقبله دين ولا خلق ولا قانون".

وأدان بشدة "أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين"، وناشد "الجيش السوري البطل" حماية هؤلاء؛ فهذه مسؤولية الجيش الذي أنشئ من الشعب ولحمايته، وذكره بأن "هذه مسؤوليته أمام الله تعالى وأمام التاريخ الذي لا يرحم ظالمًا ولا متهاونًا".

واستنكر الاتحاد اتهام المتظاهرين بالعمالة قائلا "إن اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب، وأن الحراك الشعبي يحركه الإحساس بالظلم والاستبداد والقهر الذي طال زمنه وأمده، لذلك لن تنجلي إلا بجلاء الظلم والاستبداد، واحترام الحريات للشعوب والأقوام".

ولفت إلى أن " إن وجود سورية، في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفي حكامه عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل إن معظم الأراضي العربية الإسلامية قد احتلت في ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد".

وأهاب البيان الذي وقعه كلا من د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد ، ود. علي القره داغي الأمين العام "بالشعب السوري أن يحافظ على وحدته بجميع أطيافه الدينية والعرقية والقومية والمذهبية، وبجميع اتجاهاته السياسية"، مثلما كان إبان عهد مقاومة المستعمر.

كما أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " ما جاء في كل بياناته من ضرورة سلمية هذه المظاهرات ووجوب الحفاظ على الدماء والأنفس البريئة، وعلى الأموال العامة والخاصة، ومن الحفاظ على وحدة الوطن، وحقوق الجميع".

نص البيان