دعا الاتحاد إلى عودة مصر لدورها الحضاري

ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بكل تصرف يؤدي إلى الفتنة الطائفية في مصر ودعا مسلمي ومسيحيي البلاد وجميع الأطياف السياسية فيها إلى قطع دابر الفتن، وأهلها وإلى الحذر الشديد "من المؤامرات التي تحاك ضد أهداف الثورة"، لافتا إلى قوله تعالى "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ".

ودعا الاتحاد في بيان اليوم الأربعاء مصر شعبا وحكومة إلى حل المشكلات المؤدية إلى الفتنة بأقصى سرعة، ووضع الآليات لعدم تكرارها. ورفض بشدة " استعمال العنف من أي فريق، أو حزب، أو جماعة"، معبرا عن ألمه مما حدث وما ترتب عليه من قتلى وجرحى.

وشهدت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة السبت الماضي مواجهات دامية بين مسلمين ومسيحيين؛ بسبب مشكلة لسيدة مسيحية اعتنقت الإسلام، قتل فيها 12 شخصا وأصيب أكثر من 230، في حين أصيب الأحد 16 شخصا في توتر بمحافظتي الجيزة والإسكندرية.

ودعا الاتحاد أبناء مصر إلى الالتفاف حول الثوابت المشتركة والتحلي بروح التسامح، وأن يكون الحوار هو الأساس الوحيد لحل جميع المشاكل. ورأى أن "وحدة المصريين فريضة شرعية، ودينية، وضرورة عقلية وواقعية".

وناشد بيان الاتحاد الذي وقعه كلا من الأمين العام د. علي محيي الدين القرة داغي، والرئيس د. يوسف القرضاوي، جميع المصريين "التفرغ للتنمية والتقدم والحضارة ليعود إلى مصر دورها المنشود عربياً واسلامياً ودولياً".

- نص البيان