دعاء بحمص على الظالم وأعوانه

ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أصدقاء سوريا بحماية الشعب السوري وإنقاذه من بطش النظام وقمعه؛ وبذل كل الجهود لتوحيد المعارضة العسكرية من خلال الجيش الحر الموحد المرتبط بالمجلس الوطني. ودعا المسلمين جميعاً إلى دعم الشعب السوري مادياً وعسكرياً، ومعنوياً وبالدعاء والقنوت والمظاهرات السلمية، والمطالبة بعزل النظام الجائر.

وقال بيان الاتحاد بهذا الصدد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن كثب ما يقوم به النظام السوري من قمع وإرهاب وجرائم بحق الشعب السوري من التدمير، والتقتيل، والتعذيب المنظم الممنهج والاعتداء على الأنفس والأعراض، ولا سيما جرائمه اللاانسانية في بابا عمرو: هذا الحي الذي يسند الى الصحابي الجليل عمرو بن معدى كرب، ودفن فيه حوالي اربعمائة صحابي من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث لم تسلم من جرائم النظام الأحياء ولا الأموات، بل كان الحقد ضد هؤلاء الصحابة قد ظهر جلياً في استعمال معظم الأسلحة الفتاكة ليجعل هذا الحي قاعاً صفصفاً مدمراً كما فعل مثل ذلك بحماه.

وأمام هذا الوضع المأساوي الذي طال حتى تجاوز عاماً كاملاً يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويدعو الى ما يلي:

1- يناشد الاتحاد اصدقاء سوريا في مؤتمرهم بأستنبول بحماية الشعب السوري وإنقاذه من بطش النظام وقمعه، وجرائمه التي يندى لها جيش الاسد وأعوانه، بكل الوسائل المتاحة، قبل أن يفتك الأسد ببقية الشعب، ويفعل بهم ما فعله ببابا عمرو.

2- يدعو الاتحاد جميع أصدقاء سوريا إلى توحيد المعارضة لتمثل جميع مكونات الشعب السوري عرقياً ودينياً، وطائفياً، من خلال المجلس الوطني السوري، وتفعيله والإعتراف به دولياً ليقوم بدوره بالكامل.

3- يطالب الاتحاد أصدقاء سوريا (وبخاصة الدول العربية) ببذل كل الجهود لتوحيد المعارضة العسكرية من خلال الجيش الحر الموحد المرتبط بالمجلس الوطني، وتسليح الجيش الحر تسليحاً يستطيع به حماية الشعب السوري من بطش النظام وجرائمه.

4- يدعو الاتحاد المسلمين جميعاً بدعم الشعب السوري مادياً وعسكرياً، ومعنوياً وبالدعاء والقنوت والمظاهرات السلمية، والمطالبة بعزل النظام الجائر، ومقاطعته حتى يخضع لجميع مطالب الشعب العادلة (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)

5- يدعو الاتحاد الشعب السوري إلى الصبر والمصابرة والمرابطة، والوحدة وعدم الفرقة، وإلى الاعتماد والتوكل على الله تعالى والتضرع إليه والمزيد من قولهم (ما لنا غير الله) واليقين الثابت بأن الله ينصرهم ويهلك عدوهم، فهذه سنة الله (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ. إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) سورة الفجر (6-14).

حسبنا الله ونعم الوكيل وهو المستعان

الدوحة: 09 جمادي الاولى 1433هـ

الموافق: 01/04/2012م.

أ. د علي القره داغي                                        أ.د يوسف القرضاوي

الأمين العام                                                   رئيس الاتحاد