![]() |
طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بابا الفاتيكان بالاعتذار للمسلمين عما قاله بحق الإسلام في إحدى محاضراته، وعما حدث من مجازر على أيدي الصليبين فى الشام والأندلس كما اعتذر لليهود.
كما دعا البابا إلى عدم التوقيع على ما سمي بالإرشاد الرسولي, لأنه يتضمن معلومات خاطئة، وإثارة للفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.
وقال بيان الاتحاد بهذا الصدد:
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛
في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد جاهدا لتهدئة غضب المسلمين في أنحاء العالم؛ نتيجة لإيذاء الآخرين لرسولهم الأكرم، والاكتفاء بالاحتجاج السلمي، وعدم الاعتداء على أي سفارة أو موقع مسيحي: يطالب الاتحاد بابا الفاتيكان بالاعتذار للمسلمين عما قاله فى محاضرته, وفي الإرشاد الرسولي, وعما حدث من المجازر على أيدي الصليبين فى الأندلس – كما اعتذر لليهود.
ومن المعلوم أن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يتبنى الفكر الوسطى القائم على أساس التعايش السلمى واحترام حقوق الآخرين، ويدعو الي الحوار البناء باعتباره الوسيلة المثلى لحل المشاكل، وبناء العلاقات المتوازنة, ولذلك حاول الاتحاد الحوار مع الفاتيكان، ولكنه وجد أن الحوار من طرف واحد، كما أن البابا الحالى قد اتهم في محاضرته المعروفة الإسلام ورسوله الأعظم صلى الله عليه وسلم باتهامات باطلة، فطالبه الاتحاد بالاعتذار عما جاء فيه فلم يفعل, فقطع الاتحاد الحوار مع الفاتيكان إلى أن يعتذر، أو يتغير الوضع.
ومن جانب آخر فإن البابا ينوي التوقيع على الإرشاد الرسولي لدى زيارته الي لبنان قريبا، الذى يتضمن مجموعة من الرسائل والأفكار الخطيرة، منها الدعوة الواضحة الي تنصير العالم, ومنها التحذير من أسلمة المجتمع الإسلامي, وتخويف المسيحيين من الإسلام السياسي في المنطقة، مما يساعد على إشعال نار الفتنة بين شركاء الوطن (المسلمين وإخوانهم المسيحيين) ولا سيما فى ظل محاولات بعض المسيحيين لنشر فيلم يسيء إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ومحاولة أحد القساوسة الأمريكيين الذي حرق المصحف الشريف, وتخصيص يوم لمحاكمة الرسول العظيم المبعوث رحمة للعالمين وغير ذلك.
والغريب أن البابا فى الوقت الذي يحذر من الإسلام السياسى يمارس هو نفسه المسيحية السياسية من أوسع أبوابها.
وأمام ما ذكر يدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ويؤكد على ما يلي:
1- دعوة بابا الفاتيكان (للاعتذار عن محاضرته المعروفة فى إحدى الجامعات الألمانية) , وعما فعله الصليبيون فى الأندلس والشام إبان الحروب الصليبية بالمسلمين من القتل والتهجير والحرق والإكراه, كما اعتذر البابا نفسه لليهود عما فعل بهم على أيدي المسيحيين.
2- يدعو الاتحاد البابا أن لا يوقع أو يعتمد ما سمي بالإرشاد الرسولى, لأنه يتضمن معلومات خاطئة، وإثارة للفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، الذين عاشوا شركاء فى الوطن, كما أن قيادات الحركات الإسلامية كلها أكدت على حقوق المسيحيين بالكامل.
3- يطالب الاتحاد الشعوب والدول الإسلامية للقيام بواجبها نحو أمتها ودينها من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية لحماية الإسلام والأقليات المستضعفة.
4- يطالب الاتحاد علماء المسلمين بالقيام بواجبهم فى التوعية وبيان الحق الذي عليهم.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الدوحة: 26 شوال 1433هـ
الموافق:13/09/2012م.
أ.د علي القره داغي الأمين العام |
أ.د يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد |