أصدرت مجموعة النور القابضة القطرية بياناً بشأن الفيلم المسيء للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، كشفت فيه عن بدء إنتاج فيلم عن النبي؛ ليكون الأضخم والأعظم إبهاراً بمعايير عالمية من الناحية الفنية والبصرية.

واسترشدت المجموعة بمشورة كوكبة من أهل العلم والفتوى على رأسهم فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس منظمة النصرة العالمية، بهدف تأصيل القواعد والضوابط الشرعية لهذا النوع من الأعمال.

وتم توظيف أعلى الخبرات الاحترافية والمهنية في مجال الإنتاج السينمائي العالمي، ووضعت خطة لإنتاج فيلم من ثلاثة أجزاء، بموازنة تبلغ 150 مليون دولار للجزء الواحد.

نص البيان:

حيال ما قامت به مجموعة من المغرضين بإنتاج وعرض فيلم رخيص يسيء لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم رجل في التاريخ وسيد الأولين والآخرين، فإننا في مجموعة النور القابضة القطرية نستنكر بشدة وندين هذا العمل الدنيء، الذي لا يقوم به إلا رهط من الأشقياء الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ليستوقدوا نار الفتنة لتضيء عالمهم المفعم بالشرور.

وإننا ندرك أنه مهما بلغت محاولة أولئك الأشقياء من الانحطاط والانحدار، فإنهم إنما يسيرون على خطى الآلاف ممن سبقوهم، من الذين لم يحصدوا إلاّ التباب لما تقدمه أيديهم، من لدن أبي لهب وامرأته، وانتهاء بمن تحرقهم نار الشر والضغينة كالحطب.

وإدراكاً منا في مجموعة النور القابضة القطرية بمكانة شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في إيصال رسالة السماء السمحاء، وصد المحاولات المغرضة لتشويه سيرته الشريفة، ومن أجل تعزيز التقارب والتفاهم مع غير المسلمين، قمنا في العام 2009 بالإعلان عن بدء إنتاج فيلم عن محمد رسول الله، ليكون الفيلم الأضخم والأعظم إبهاراً بمعايير عالمية من الناحية الفنية والبصرية.

وقد كنا ندرك أننا ندخل مجالاً مليئاً بالتحديات، فاستعنّا أولاً بالله وتوكلنا عليه، ثم استرشدنا بمشورة كوكبة من أهل العلم والفتوى على رأسهم فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس منظمة النصرة العالمية، لتأصيل القواعد والضوابط الشرعية لهذا النوع من الأعمال، كما وظفنا أعلى الخبرات الاحترافية والمهنية في مجال الإنتاج السينمائي العالمي، ووضعنا خطة لإنتاج فيلم من ثلاثة أجزاء، بموازنة تبلغ 150 مليون دولار للجزء الواحد.

وقد قطعنا شوطاً كبيراً في إعداد البحث وكتابة السيناريو للفيلم، تغلبنا خلالها على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية، وشارفنا على إكمال المراحل النهائية من السيناريو، والتي بدأت تتضح معها الملامح الأخيرة لشكل الفيلم وعدد أجزائه وموازنته النهائية، والتي سيعلن عنها قريباً مع تفاصيل أخرى عديدة عن خطة الإنتاج وفريق العمل ومكان التصوير.

أما على صعيد ردنا على الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فسيكون من خلال بذل المزيد من الجهود في سبيل نشر رسالته السمحاء إلى العالم، بالأدوات الحضارية والمهنية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعزيز باقة المنتجات التي قمنا بإطلاقها سابقاً من خلال المطبوعات والكتب والأدلة الإرشادية، وأهمها كتاب دليل الجيب الخاص بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي صدر بست لغات، وزع منها 250 ألف نسخة في مختلف أنحاء العالم، منها مئة ألف نسخة وزعت في بطولة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن.

مدركين أن من يحاول النيل من السيرة العطرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لن يضروه شيئا، وهو الذي خاطبه الحق بقوله الحق: "فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم".