استنكرت رابطة العلماء السوريين بقوة ما نُشِر في جريدة الأهرام بحق شيخنا القرضاوي، وطالبت وزارة الإعلام المصرية والحكومة المصرية بالوقوف إلى جانب علماء الأزهر والأوقاف والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لمنع التطاول على رموز الأمة وعلمائها.

وقالت الرابطة في بيان لها بهذا الصدد:

نعم... بئست الديمقراطية إذا كانت ستطلق ألسنة السفهاء شتماً لعلمائنا وأئمتنا ورموزنا، بكلام غير معقول وغير مسؤول.. أي حرية إعلامية هذه؟! وأي حرية صحفية هذه؟! وأي حرية هذه التي تسمح لرئيس تحرير جريدة الأهرام أن يشتم أستاذنا الشيخ القرضاوي فقيه العصر كما سماه العلامة الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله تعالى، والذي اختاره عشرات الألوف من علماء الأمة رئيساً لاتحادهم؟! ، لقد شتمه هذا الدعيُّ بكلام هو أقرب للسب بقصد السب، ليس فيه منطق ولا علم ولا أخلاق ولا أدب....!!

وشتمه بكلام بعيد عن الذوق، ومناف لشرف الصحافة، بل إنه بعيد عن مقتضيات المهنة الصحافية، كلام ليس له مبرر، ولا سبب، ولا... إلا إذا قصد صاحبه الشهرة حين يتجرأ على رجل في القِمة علماً وجهاداً ومكانة... وحين يتجرأ على رمز من رموز الأمة، وعَلَم من أعلامها، وبالتأكيد فإن ما أمَّله هذا الكاتب السخيف من شهرة، سيخيب، وسيرتد عليه بالسوء إن شاء الله تعالى .

وبعد: ماذا قال الشيخ الجليل القرضاوي في خطبة الجمعة الأخيرة من فوق منبر الأزهر؟ أستطيع أن أوجز كلامه بالآتي:

1 ـ دعا الشعب المصري إلى التوحد والانصراف إلى العمل والتنمية.

2 ـ دعا إلى التعاون بين المسلمين والمسيحيين في خدمة مصر.

3 ـ دعا الشباب أن يلتزموا منهج الوسطية والاعتدال والعلم والحكمة.

4 ـ دعا إلى حماية الثورة المصرية وحذَّر من الإلتفاف عليها وتمكين أعدائها منها.

5 ـ دعا إلى دعم ونصرة الثورة السورية العظيمة، وبشر أنها ستنتصر بإذن الله.

هذه هي مجمل النقاط التي تحدث عنها شيخنا الجليل...

هل في هذا الكلام، ما يغيظ، أو يثير الحنق!؟ أو يولِّد الغضب؟؟؟

بالتأكيد لا ... إلا أن يكون السامع لئيماً، أو أن الكاتب عدو للأمة، لا يريد لها إصلاحاً، ولا نهضة، ولا تقدماً، ولا وحدة، ولا قوة،[وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ] {البقرة:-11 12} .

وبالتأكيد أيضاً فإن الشيخ لا يبالي ولا يكترث بأقوال مثل هؤلاء الأقزام الذين يبحثون عن الشهرة بالأوهام والأكاذيب والرخيص من القول، وقد حفظ الشيخ من كتاب الله تعالى قوله سبحانه :[لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ] {آل عمران:186} .

وإن رابطة العلماء السوريين وهي فرع من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تستنكر بقوة ما نُشِر في جريدة الأهرام في حق شيخنا القرضاوي، وتطالب وزارة الإعلام المصرية والحكومة المصرية أن تقف بالحق إلى جانب علماء الأزهر والأوقاف والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتمنع من التطاول على رموز الأمة وعلمائها العاملين.

والحمد لله رب العالمين

رابطة العلماء السوريين