ألقى القرضاوي كلمة أثناء جلسة نظمها البنك الدولي الإسلامي في الدوحة، حضرها عدد من رجال الدين وأعضاء مجلس الإدارة وموظفون وشخصيات أخرى، بدأ القرضاوي كلمته بالتأكيد على أن فوائد البنوك حرام، وقال ما سمعتم من كلام عن الفوائد قد قمنا بالرد عليه من قبل، ورأي فضيلة الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوي مستغرب، وفي تأييده مجلس البحوث الإسلامية لهذا القرار، علما بأنه أول مجمع يقرر بصراحة بأن قوائد البنوك هي الربا الحرام، مشيرا إلى أن ذلك كان في سنة 1965م برئاسة الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر حينها وعضوية المشايخ الكبار أمثال علي الخفيف وفرج السنهوري ومحمد أبو زهرة وغيرهم من العلماء الكبار، كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد أكدت هذا الأمر المجامع الفقهية الإسلامية التي نشأت بعد تلك الفترة مثل المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية التي نشأت بعد تلك الفترة مثل المجمع الفقهي الدولي المنبثق عن المؤتمر الإسلامي والذي يمثل الأمة الإسلامية وغيرها من المؤتمرات التي أجمعت على أن الفائدة هي الربا الحرام.

وأكد القرضاوي بأنه سيتم الرد على هذه الحملة وعلى علماء الأزهر، مشيرا إلى أن مجمع البحوث الإسلامية أصبح اليوم خاليا من العلماء الكبار وسيطر عليه الأساتذه وأساتذة التاريخ والتربية وغاب عنه الفقهاء، الذين إذا كانوا لا يزالون في المجمع فإنهم ربما غابوا عن الجلسة الأخيرة.

ودعا البنوك الإسلامية إلى تصحيح مسيرتها والخروج من سجن المرابحات وتطوير أدائها لتعبر بشكل أوضح عن الرؤى الإسلامية في إدارة الأموال، مؤكدا على أن الفوائد المحددة سلفا ربا محرم إذ أن الربا هو زيادة غير مشروعة على رأس المال وبالتالي هو حرام، متسائلا عن الذي جد وتغير حتى يستصدر مجمع البنوك الإسلامية قرارا يحل فيه فوائد البنوك الربوية.

- المصدر: جريدة الوطن القطرية (بتصرف)