السؤال: هل جيوش الكفار الذين غزوا بلاد الإسلام واحتلوها يحق لهم القيام في أراضي المسلمين؟ وهل يعتبر أفراد هذا الجيش من أهل الذمة بحيث يجب الكف عنهم، ويحرم الاعتداء عليهم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

اعتداء الكفار على البلاد الإسلامية أظهر مظاهر الاحتلال، وأفراد الجيوش الغازية محتلون غاصبون ليس لهم عند المسلمين عهد ولا ذمة، وليسوا ضيوفا على أهلها.

يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:

أول أنواع الجهاد الواجب على الأمة: جهاد التحرير للأمة من بقايا الاستعمار، الذي لا يزال ينشب أظفاره في أجزاء منها، ومناطق من "دار الإسلام" التي يجب أن تخلو للمسلمين، وتتحرر من كل سلطان أجنبي.

وهناك بلاد شتى تخوض معركة التحرير ضد أعدائها مثل كشمير والشيشان، وأخيرا العراق، وعلى المسلمين في أنحاء العالم: واجب النصرة لهم، بحكم أنهم مسلمون توجب الأخوة الإسلامية التضامن معهم، وبحكم أنهم مستضعفون في الأرض، والإسلام يوجب نصرة المستضعفين أيا كانت ملتهم.

وأقل ما يجب على المسلمين نحو هؤلاء المسلمين: ألا يقدموا تسهيلات لأعداء المسلمين، بفتح موانيهم ومطاراتهم وقواعدهم العسكرية، للانطلاق منها لضرب إخوانهم، وغزوهم في عقر دارهم؛ فهذا لا يجوز بحال، وهو من كبائر الإثم، الذي قد يكون من دلائل الكفر.

والله أعلم

- المصدر: إسلام أون لاين