السؤال: ما حكم من صام أياماً من رمضان وأفطر أياماً أخر متعمداً؟ أتحتسب له الأيام التي صامها أم لا تحتسب؟

جواب فضيلة الشيخ:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

إن كل شيء بحسابه. والمسألة ليست في الأيام التي صامها هل تحسب أم لا؟ بل في الأيام التي أفطرها هل تعوض أم لا؟ ولا يمكن أن يعوض يوم من رمضان إلا بيوم مثله من رمضان آخر، وكل رمضان يأتي مشغول بواجب الصوم فيه لا محالة. ولذلك قال أبو هريرة رضي الله عنه: "من أفطر يوماً من أيام رمضان لم يعوضه يوم من أيام الدنيا" (رواه الترمذي واللفظ له، وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والبيهقي عن أبي هريرة وفي أحد رجاله مقال).

ويُروى عنه أن رجلاً أفطر في رمضان فقال أبو هريرة: لا يُقبل منه صوم سنة. وعن ابن مسعود: من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة؛ لم يجزه صيام الدهر وإن صامه. ويُروى عن أبي بكر وعلي نحو ذلك.. فليتق الله امرؤ مسلم في دينه، وليحرص على صيام رمضان، ولينتصر على شهواته، فمن انهزم أمام بطنه لم ينتصر في ميدان من الميادين.