سمعنا بمرارة ما كان يقوله شيخنا الفاضل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في خطبته يوم الجمعة ومن قبل ذلك في برنامج الشريعة والحياة. وآلمنا كثيراً ما تعرض له من الايذاء والكلام المسموم من قبل ذوي النفوس الضعيفة الجبانة. المسألة ليست أن الشيخ معصوم من الخطأ والنقد.. ولكن ممن يكون هذا النقد؟ من مجموعة من العلمانيين واليساريين والمنهزمين الذين إن سئلوا عن نواقض الوضوء ما عرفوها! وكيف يكون الانتقاد؟ بصورة سب وشتم واستهزاء وحرب شعواء؟!

نحن نقول لهؤلاء.. لقد قدم شيخنا الحبيب للأمة الإسلامية خلال عمره.. أطال الله في عمره لخدمة الاسلام قدم الكثير والكثير من علم وعمل.. وعاش حياة مليئة بالجهاد والدعوة والتعليم والتأليف.. فماذا فعلتم أنتم؟ وماذا قدمتم أنتم؟ أين نتاجكم الفكري؟ وأين عملكم من أجل الإسلام؟

أم أنكم لا تتقنون إلا النقد اللاذع؟!

قرأنا بعض ما قيل وسمعنا بعض ما قيل.. فكدنا نجهش في البكاء.. جزاك الله خيراً يا دكتور يوسف والله كم أنت حليم وصبور.. لقد قالوا كلاما يخجل القلم من كتابته.

من هذه القنوات التي هاجمت الشيخ قناة الحرة (غير الحرة) والتي تابعنا فيها عن طريق الصدفة برنامجا يتحدث عن فتوى الشيخ يوسف القرضاوي.. وكان المتحدث فيها مدافعاً عن الشيخ هو الشيخ احمد السامرائي.. فكان الضيف العلماني والضيف الذي قالوا عنه (إسلامي) ولم نسمع عنه ابداً!! والمذيع كلهم ضد الشيخ احمد السامرائي كان البرنامج مهزلة.. بل حتى مشاركات الجمهور واستفتاء الشعب العراقي ضد رأي الشيخ القرضاوي.. بينما برنامج الشريعة والحياة كان الكل مع الشيخ يوسف القرضاوي وهذه ملاحظة مهمة تدل على مدى انعدام ديمقراطية قناة الحرة وهدفها الواضح!!

نحن هنا نوجه رسالة الى الشيخ يوسف القرضاوي بان تقر عينه ولا يحزن.. وليتذكر ما تعرض له الرسول- صلى الله عليه وسلم- من الاذى... وما تعرض له العلماء المخلصون الصادقون على مر التاريخ من محن لمجرد قولهم الحق.. امثال الإمام أبو حنيفه والإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية وسيد قطب.

لقد عذبوا وقتل بعضهم ولكن كلماتهم بقيت حية إلى يومنا هذا خالدة.. كما نذكره بأن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة.

ونقول لمن آذى شيخنا الفاضل ما قاله هو نفسه (كل إناء بما فيه ينضح) ويقول الله تعالى «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» حفظ الله علماءنا ودعاتنا المضطهدين والمجاهدين في كل مكان، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

مجموعة من طالبات جامعة قطر

دفع الله عنك هذا الابتلاء ومكن لك في الأرض، وأطال الله بقاءك لتنعم بك أمة الاسلام.

- المصدر جريدة الشرق القطرية