نورة آل سعد

لم يجب أن يفوتنا . نحن النساء . كل خير يستحوذ عليه أشقاؤنا الرجال ؟ لم لا تمنح النساء في هذا البلد المسلم الكريم فرصة التعبير عن محبتهن وتقديرهن و امتنانهن لأستاذنا وشيخنا الجليل الدكتور يوسف القرضاوي .

لقد فتحنا أعيننا على تلفزيون قطر ( بالأبيض والأسود ) يبث برنامج " هدى الإسلام " حيث نشر الشيخ شذى علمه فواحا عبق أجواءنا وحياتنا وسلوكياتنا وصحح مفاهيم وعدل سلوكا وفتح آفاقا وأسس مشاريع وأعلى اسم قطر بتمثيل الشيخ لها في مشاركاته في الخارج . لم أزل أذكر التفاف الأسرة حول التلفاز وكنا وقتها نخطئ في نطق اسم فضيلته فندعوه ( القضراوي ) لحداثة عهدنا بالاسم وصاحبه وقد استكتبت شخصيا في صغري من قبل عدة أفراد في العائلة . لأنني بنت المدارس . فأرسلت للبرنامج عدة أسئلة نستفتي فضيلة الشيخ ونسأله توجيهيه وتعليمه الذي خص به الله أهل قطر لما آتى به إلينا على قدر . وظهر فقه الشيخ العزيز في أبرع بيان وأظهر حجة وأصح منهج يسير صاحبه على بصيرة وهدى وسعة إطلاع فهو فقيه محدث عالم موسوعي و مفكر فذ . وقد يظن أن الشباب في قطر قد ولى بوجهه نحو علماء نجد السلفيين المحافظين دون فقه الشيخ ومدرسته الوسيطة ولكننا على الحقيقة . لم نفعل ! نحن الذين تشربنا فقه الشيخ منذ نعومة أظفارنا ونهلنا من نبعه , من حيث نعلم وما لم نعلم , واغتذينا على كتبه وأبحاثه في الجامعة ودروسه ومحاضراته وخطب الجمع في مسجد عمر بن الخطاب , فضلا عن دروس التفسير في الجوامع الأخرى التي قصدناها سعيا إليه لنسمع منه ونعي عنه علما واسعا وفقها مميزا .

نشهد يا شيخنا بأنك نصحت وما آليت وبذلت وما ادخرت , قد علم القريب والبعيد سعيك في خير الأمة نصحا وتفانيا في قضاء حوائج المسلمين وسد ثغراتهم وإن تصدر اليوم للأمر المتفيقهة والجهلاء وصعاليك الصحافة وسفهاء الإنترنت وكل متشبع بما لم يعط لابس ثوبي زور ليروج في الناس ما يفتنهم به ويصرفهم عن مصابيح الهدى تلك الكوكبة من علماء المسلمين ومفكريهم التي لم تزل على عهدنا بها ولم تزل على عهدنا لها . هل يسع إحدى الجهات , مركزا شبابيا أو هيئة أو جمعية خيرية أو سواها . أن تتبنى الدعوة لمثل هذا التجمع في رمضان أو بعده . لكي تتمكن النساء في قطر من التعبير عن حبها للشيخ دعما واحتفاء .. ووفاء.

........

- المصدر: صحيفة الشرق القطرية، الاثنين 21 رمضان 4026 هـ الموافق 24 أكتوبر 2005م.