الشيخ محمد أبو صعيليك

 إذا كان الله قد تعهَّد أن لا تخلو الأرض من قائم لله بالحجة على العباد، وتعهَّد بأن يبعث في الأمة مَن يجدد لها أمر دينها. ولقد تجلَّى هذا التعهُّد في وجود أشخاص لهم أثر بالغ عظيم في حياة الناس، وكان من هؤلاء علماء ودعاة أثَّروا في حياة المسلمين الخاصة والعامة، بما لا تغمض عنه عين، ولا يغفل عنه قلب، وكان من هؤلاء العلماء الدعاة الهداة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - حفظه الله - والذي هو جدير بوصف شيخ الاسلام في هذه الأيام لما يلي:

* نصاعة التاريخ، فالشيخ ثوب أبيض، فيه قلب أبيض، لا تكدِّره أي شائبة مما تلوَّث به الآخرون.

* سَعة الأفق وعمق التفكير.

* كثرة التصانيف النافعة، في مختلف أبواب الشريعة والثقافة الاسلامية.

* حسن المبادرة والمبادئة، بما يجعله فارسا لكلِّ قضايا المسلمين في العصر الحديث، فمن فلسطين في الأربعينات مجاهدا، الى الجزائر، والباكستان، وأفغانستان، والشيشان، والعراق، ثم غزة أخيرا محاميا ومدافعا.

* الاجتهاد في الفقه، فقد تحقَّقت فيه شرائطه، وأقرَّ له به أهلُه، وسارت في الناس له فيه مصنفاته، وتناقل الناس عنه إجاباته.

* رشَّحه لإخوانه العلماء لرئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

لهذا كلُّه كان هذا الرجل - ولا نزكيه على الله - شيخ الإسلام في هذه الأيام، مدَّ الله في عمره، ونفع بعلمه، وكتب أجره، وحماه من شرِّ كلِّ حاسد وحاقد.

والحمد لله رب العالمين.

......

- المصدر: صحيفة السبيل الأردنية