أعلن مساء أمس عن تأسيس مؤسسة القدس، وذلك في الجلسة الختامية لـ "مؤتمر القدس الأول" الذي انعقد في بيروت على مدى يومين متتاليين، بمشاركة حوالي "400" شخصية سياسية وحزبية ونقابية ودينية وفكرية وثقافية وفدت من زهاء "40" بلداً عربياً وإسلامياً وأجنبياً، حيث عرضت لمخاطر التهويد الذي يطال مدينة القدس الشريف من قبل الكيان الصهيوني، كما قدمت عناوين أساسية لدعم الانتفاضة في فلسطين.

كما أعلن في الجلسة الختامية عن إنشاء هيئة مجلس مؤسسة القدس التي تضم كلاً من فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيساً ورئيس البرلمان اليمني الشيخ عبدالله الأحمر نائباً للرئيس ومستشار الرئيس الإيراني عضو مجلس الشورى السيد علي محتشمي نائباً ثانياً للرئيس والوزير اللبناني السابق ميشال إده نائباً ثالثاً للرئيس. ومن المقرر أن يعقد قبل ظهر اليوم مؤتمر صحفي لإعلان البيان الختامي الرسمي لمؤتمر القدس الأول، الذي تضمنت مسودته توصيات تدعو إلى دعم انتفاضة الأقصى، وتدعيم الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار تفاعل الشارع الوطني والإسلامي معها.

وأكدت توصيات مسودة البيان الختامي على ضرورة نبذ كل الخلافات العربية والإسلامية، والتوحد حول القضية المركزية ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. ودعت التوصيات إلى وقف خيار التسوية مع العدو وتبني خيار الجهاد والمقاومة والتأكيد على حق كل فلسطيني في العودة إلى وطنه، واعتبار القدس قضية الأمة جمعاء بمسلميها ومسيحييها مما يوجب التنسيق المستمر بين المسلمين و المسيحيين للدفاع عنها.

ورأت توصيات مسودة البيان الختامي ضرورة وضع خطة إعلامية لتعبئة الأمة العربية والإسلامية وإعداد الدراسات وتهيئة الملفات وتحريكها ضد قادة الإجرام الصهيوني بوصفهم مجرمي حرب.

ووجه المؤتمر تحية إكبار وإجلال لأبطال الانتفاضة وكل الأسرى في سجون الاحتلال داعياً لاستخدام كل الوسائل لأجل تحريرهم مثمناً قرار أهالي الأرض المغتصبة عام 1948 بمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية. كما تبنى المؤتمر الدعوة التي كان أطلقها الإمام الخميني إلى جعل يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك من كل عام يوماً للقدس.