استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الإثنين 24 الجاري وفدا من جمعية "سانت جديو" الإيطالية، جاء للاطمئنان على صحة فضيلته بعد الوعكة التي ألمّت به منذ فترة.
وقد جرى حوار طويل ومعمق بين الوفد والشيخ حول الأوضاع السياسية الحالية التي يمر بها الوطن العربي، وخاصة دول "الربيع العربي"، حيث ثمّن الوفد موقف فضيلته المؤيد والداعم للثورات.
ورأس الوفد الزائر الأب فينتوريو يناري، وضم د. باولا تيزو، ود. أندريا تيرتني، بمصاحبة د. محمد السليماني أستاذ الدراسات الإسلامية بروما.
وتناول الحوار "المصالح والمفاسد" السياسية للثورات العربية، حيث أكد فضيلته على أصالة هذا المبدأ في الإسلام.
ولفت الوفد الضيف إلى أن النظم الاستبدادية كانت تحجب حقيقة الشعوب العربية عن الغرب، وأن سقوط هذه النظم أظهر معدن الشعوب العربية، التي تريد السلام والتعايش والحرية، فيما لفت الشيخ إلى "أن هذا ما كنا ننادي به في حواراتنا مع الغرب، ولكن الغرب لم يكن يسمعنا".
كما تطرق الحديث إلى الإستشراق الأوربي عامة، والإيطالي خاصة ومساهمته في خدمة التراث العربي، حيث أشار الشيخ إلى معرفته بالأمير والمستشرق "كيتاني" صاحب "حوليات الإسلام" والمستشرق "كارلو الفونسو نيللو".
وقال الأب يناري للشيخ القرضاوي "نحمد الله أنكم بمرجعيتكم -التي اتفقت عليها معظم القيادات والنشطاء- توجهون هذه الشعوب الثائرة بمنهج وسطي معتدل، وأن هذه الثورات لم تُختطف من أطراف متشددة يمينا أو يسار".
كما أكد الوفد أنهم بزيارتهم لبعض البلاد الثائرة علموا مكانة الشيخ القرضاوي لدى الجماهير العربية، ومدى تأثير رأيه فيهم.