د. علي الصلَّابي

تعرَّفت عليه منذ مطلع شبابي من خلال حلقاته التلفزيونية، وكتبه، ورسائله القيمة، وأشرطة الكاسيت، ثم خالطته عن قرب مخالطة التلميذ لأستاذه، في المنتديات والمؤتمرات، وطالعت معظم كتبه النافعة التي رسمت منهج الحكمة والوسطية والاعتدال، فهو من أبرز العلماء، وأشهر المفكرين، ومن أكابر الفقهاء في هذا العصر، الذين نظَّروا لمنهج الوسطية، وتصدوا لمناهج الغلو والإفراط والتكفير، ونفع الله به عباده في المشارق والمغارب نفعًا عظيمًا.

كانت بداية مقابلتي لشيخي عندما طلب مني مراجعة كتابه «تاريخنا المفترى عليه»، وامتنع عن إرساله للمطابع حتى أطلع عليه، واعتبرني من العلماء المتخصصين في التاريخ الإسلامي؛ فتعلمت منه درسًا عظيمًا في التواضع، وسجَّلت ملاحظاتي العلمية، وناقشته فيها، فاعتمدها بصدر رحب وابتسامة جميلة.

.....

- المصدر: «العلامة يوسف القرضاوي.. ريادة علمية وفكرية وعطاء دعوي وإصلاحي».